كاتب مشرف
الجنس : عدد المساهمات : 15 نقاط : 33 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/03/2010 المزاج : الحمد لله يا عم
| موضوع: رَسُولُ الذي يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ الثلاثاء 23 مارس 2010, 4:27 am | |
| أنا رَسُولُ الذي يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ !!!!
ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره (3/492) ما أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج68/251-252) عن أبي بكر محمد بن داود قال : كان بدمشق رجل له بغل يكريه ( يؤجره للناس ) من دمشق إلى تل الزّبَدَاني ويحمل عليه الناس ، فذكر أنه أكرى بغله مرة رجل يحمل عليه متاعا له بأجرة معلومة ، فلما صار خارج الدرب لقيه رجل وسأله أن يحمله على رأس الحمل ويأخذ منه أجرته ، قال : فرغبت في الكراء وحمله فوق الحمل ، ولزمت المحجة ( أي الطريق الذي يعتاده الناس في المسير ) قال : فلما صرنا ببعض الطريق قال لي : هل لك أن تأخذ بنا هذا الطريق فإنه مختصر ؟؛فقلت: لا خبرَةَ لي فيها، فقال: بل هي أقرب. فسلكناها فانتهينا إلى مكان وَعْر وواد عميق، وفيه قتلى كثير، فقال لي: أمسك رأس البغل حتى أنزل. فنزل وتشمر، وجمع عليه ثيابه، وسلَّ سكينا معه وقصدني، ففررتُ من بين يديه وتبعني، فناشدته الله وقلتُ: خذ البغل بما عليه. فقال: هو لي، وإنما أريد قتلك. فخوفته الله والعقوبة فلم يقبل، فاستسلمت بين يديه وقلت: إن رأيت أن تتركني حتى أصلي ركعتين؟ فقال: صل وعجِّل. فقمت أصلي فَارْتَج عليَّ القرآن فلم يَحضرني منه حرف واحد، فبقيت واقفًا متحيرًا وهو يقول: هيه. افرُغ. فأجرى الله على لساني قوله تعالى: { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } [ النمل : 62 ] ، فإذا أنا بفارس قد أقبل من فم الوادي، وبيده حربة، فرمى بها الرجل فما أخطأت فؤاده، فخر صريعًا، فتعلقتُ بالفارس وقلتُ: بالله مَنْ أنت؟ فقال: أنا رَسُولُ الذي يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ. قال: فأخذت البغل والحمل ورجعتُ سالما. | |
|