محمود هويدى Admin
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 615 نقاط : 2024 السٌّمعَة : -1 تاريخ الميلاد : 11/03/1963 تاريخ التسجيل : 21/02/2010 العمر : 61
| موضوع: القصة الحقيقية لـ ( دراكولا ) الخميس 11 مارس 2010, 2:05 pm | |
| [size=16][size=29][b]أسطورة رومانيا (دراكولا ) ( دراكولا ) , و اسمه الحقيقي (فلاد تيبيس) , هو شخصيه حقيقة وليست أسطوريه , نسجت حوله الكثير من الحكايات و نسبت له الكثير من الأفعال المرعبة التي نقلته إلى عالم الشخصيات الأسطورية.
ولد (فلاد تيبيس) في رومانيا في شهر نوفمبر 1431 م , وفي نفس العام, قام الامبراطور (سيغيسمند) بتعيين والده (دراكول) (كحاكم عسكري لـ (ترانسلفانيا) [size=24] [color:997c=#00009[size=24]0]تم اطلاق اسم (دراكولا) عليه نسبة الى والده(دراكول) حيث أن كلمة دراكولا تعني( ابن دراكول ) [size=24]في عام 1436م , أصبح والده (دراكول) أميراً على إحدى الأقاليم الرومانية الثلاث , عاش فلاديمير مع والده ست سنوات في القصر الأميري. حتى كان العام 1442م حيث تم احتجاز دراكولا و أخيه الأصغر(رادو) كرهائن عند السلطان مراد الثاني , بقي دراكولا في تركيا حتى عام 1448م بينما بقي أخيه هناك حتى عام 1462م , عموما , أطلق الأتراك سراحه منذ العام 1447م حيث أبلغوه بأن والده قد اغتيل بنفس العام بتخطيط من (فلادسيلاف الثاني) , كما علم أيضا عن مقتل أخيه الأكبر بدفنه حيا.
عندما أصبح فلاد تيبيس في السابعة عشر من عمره, انطلق مدعوما من الباشا مصطفى حسن بقوات من فرسان الأتراك , وتحركه الرغبة بالانتقام , وقام باحتلال الإقليم الذي تم اغتصابه من والده , و حاصر (فلادسيلاف الثاني) لمدة شهرين حتى استطاع هزيمته و قتله. و بهذا تحققت أولى أمنياته وهي : الانتقام من قاتل والده! .
بدأت بعدها مرحلة الانتقام من قتلة أخيه حيث قام بأسر كل من له علاقه بمقتله مع عوائلهم ولم يستثن أحدا منهم , قام بتعليق كبار السن منهم على الخوازيق و أمر الباقين بالرحيل إلى منطقه تبعد خمسون ميلا حيث أمرهم ببناء قلعة عظيمه له , مات الكثير منهم أثناء بنائها , وتعرف الآن بـ ( قلعة دراكولا) أصبح دراكولا معروفا بتطبيقه العقاب الوحشي على أعدائه , مثل سلخ جلودهم , إلقائهم في الماء المغلي , قطع أعناقهم , فقأ أعينهم , حرقهم , شوائهم و دفنهم أحياء ...الخ . كما كان يهوى قطع أنوفهم و أذانهم و أطرافهم . غير أن أسلوب التعذيب القاتل المحبب بالنسبة له و الذي اشتهر فيه هو: الخازوق , حتى أصبح الأتراك يطلقون عليه اسم (أمير الخوازيق) .
كان صارماً جداً في تطبيق عقوبة الخازوق , حيث يطبقها على أي خطأ يرتكبه أحدهم مثل أن يكذب أو يسرق أو حتى يقتل , فإن مصيره هو الخازوق. وبلغ من شدة صرامته و خوف الناس منه , أن وضع كأسا من ذهب في الميدان الرئيسي لعاصمته , بدون أي حراسه , ليشرب به المسافرون و عابروا السبيل الماء , وطبعا لم يجرؤ أي أحد على سرقته طوال فترة حكم دراكولا.
كان ينظر الى الفقراء و المشردين على أنهم مجرد لصوص , قام مره بدعوة جميع فقراء مدينته الى قلعته لحضور وليمة عظيمة أعدها خصيصا لهم , وطبعا لبى الجميع دعوته حيث أكلوا وشربوا كل ما يشتهون وهم لا يصدقون أعينهم! , وبعد أن انتهوا من الأكل سألهم دراكولا قائلا: هل تريدون أن تتخلصوا من فقركم و الآمكم إلى الأبد؟ , فصاحوا بحماس: نــعــم !! , فخرج مع جنوده من قلعته و أقفل أبوابها على هؤلاء المساكين, ثم أمر جنوده بإيقاد نار عظيمه و حرق كامل القلعة! وبالطبع , لم ينج منهم أحد ! وكانت هذه نهاية مشاكلهم إلى الأبد كما وعدهم دراكولا!!.
في عام 1462م , بدأ دراكولا حملة عسكرية ضد الأتراك على امتداد نهر الدانوب , كانت مخاطرة كبيره حيث أن قوات السلطان محمد الثاني كانت أكثر عدة و عتاد من قواته , على أي حال , استطاع دراكولا أن يحقق الكثير من الانتصارات , مما أثار غضب السلطان محمد الثاني و قرر معاقبته باحتلال كامل الأراضي التي يسيطر عليها , فقام بتجهيز جيش بقوات تفوق جيش دراكولا بثلاث مرات , و عندما وجد دراكولا نفسه وحيدا أمام هذا الجيش بدون أي مساعده من حلفائه , اضطر إلى الانسحاب , وإثناء انسحابه قام بحرق القرى التي كانت تابعه له كما قام بتسميم الآبار , حتى يصعب على الأتراك أن يجدوا شيئا ليأكلوه أو يشربوه. وعندما وصل السلطان محمد الثاني إلى عاصمة أمارة دراكولا, واجه منظرا بشعا : الآلاف من الأوتاد تحمل بقايا الأسرى الأتراك المقدر عددهم بـ 20 ألفا !
قام السلطان محمد الثاني بتسليم راية المعركة إلى (رادو) , الأخ الأصغر لدراكولا , حيث كان الأتراك يفضلون تسليمه عرش الإقليم بدلا من دراكولا المتمرد عليهم . قام (رادو) بمطاردة أخيه حتى حاصره في قلعه على نهر الأرغيس , هناك , قامت زوجة دراكولا بالانتحار خوفا من وقوعها بالأسر بيد الأتراك حيث رمت بنفسها إلى النهر و غرقت. أما دراكولا , فلم يكن من صنف الرجال الذين يستسلمون بسهوله , حيث استطاع الهرب عن طريق نفق سري و طرق وعره بين الجبال المحيطه حتى استطاع الوصول إلى (هنغاريا) وقام بطلب المساعدة من ملكها ( ماثياس كورفينوس) الذي قام بأسره بدل مساعدته !.
كان دراكولا في الأسر يقضي وقته بسلخ الحيوانات حيه , أو يضع الطيور على الخوازيق , وفي النهاية لقي نهايته على يد الأتراك في ديسمبر 1476م , وقد قام السلطان التركي بغرس رأس دراكولا على رأس رمح و عرضه على الناس حتى يتأكد الجميع من موته , ثم دفنت جثته في مكان مجهول في جزيرة (سنا جوف).
[/size] [/size] [/size][/b][/size][/size] | |
|