"العرابى" خليفة "العربى" فى وزارة
الخارجية... 35 عاماً فى عالم الدبلوماسية.. عمل مع "غالى" و"عبد المجيد"
و"موسى".. وجاء خارج سياق بعثات الأمم المتحدة الأحد، 19 يونيو 2011 - 20:13
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السفير محمد العرابى سفيرنا السابق بألمانيا وزيراً للخارجية كتب إبراهيم بدوى جاء قرار تعيين السفير محمد العرابى سفيرنا السابق بألمانيا
وزيراً للخارجية خلفاً للدكتور نبيل العربى، الذى سيتولى منصبه الجديد
أميناً عاماً لجامعة الدول العربية أول الشهر المقبل ليكشف عن مفارقات
عديدة ويحل شفرة الغموض والترقب التى عاشها المصريون حول الشخصية التى يمكن
أن تملأ فراغ العربى الذى أحدث طفرة فى السياسة الخارجية المصرية.
بدأ السفير العرابى حياته مع الدبلوماسية منذ ما يزيد عن 35 عاماً رافق
خلالها قمم دبلوماسية عالية، حيث عمل مساعداً لوزير الخارجية للشئون
الاقتصادية وسفير مصر السابق لدى ألمانيا لثمانِ سنوات متصلة، وكان له دور
كبير فى إحداث نهضة مميزة للعلاقات المصرية الألمانية.
وتفوق العرابى على مجموعة من الأسماء التى كانت مرشحة لتولى حقيبة الخارجية
بينها فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، وهانى خلاف مساعد
وزير الخارجية وسامح شكرى سفيرنا فى واشنطن وغيرها من الترشيحات التى ترددت
عقب اختيار العربى أميناً عاماً للجامعة العربية ليضع العرابى حداً لموجة
التكهنات وبورصة التوقعات حول وزير خارجية مصر الجديد.
وكانت الترشيحات التى تصب فى صالح العرابى فى مرحلة التوقعات ترتكز بالأساس
على ما يتمتع به من حنكة وخبرة دبلوماسية طويلة قضاها بين جنبات السياسة
الخارجية يستمد خبرات وتجارب ومواقف من أساتذة ورواد فى عالم الدبلوماسية،
حيث كان عضواً فى مكتب كل من د.بطرس غالى وزير الدولة للشئون الخارجية
الأسبق ثم عضواً فى مكتب د.عصمت عبد المجيد وزير الخارجية الأسبق ثم مديراً
لمكتب عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق.
وحقق العرابى الذى يتحدث دائماً عن عشقه للعمل الدبلوماسى عندما كان على
رأس البعثة الدبلوماسية المصرية فى برلين طفرة كبيرة فى العلاقات المصرية
الألمانية، حيث استطاع أن يحصل على مزايا تفضيلية اقتصادية وتكنولوجية من
ألمانيا التى تربطنا بها الآن علاقات تعاون وتنمية وطيدة.
واكتسب العرابى خلال تلك الفترة خبرة اقتصادية كبيرة ليتولى بعدها منصب
مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية قبل أن يحال للتقاعد فى 27 يناير
الماضى.
كما جاء القرار مغايراً لما اعتادت عليه الخارجية فى ترشيحاتها بالعقود
الأخيرة، التى كانت تأتى دائماً بالوزير من دبلوماسيها بأمريكا أو الأمم
المتحدة أمثال أحمد ماهر وأحمد أبو الغيط وعمرو موسى.
ولم يكن القرار سهلاً أمام حكومة الدكتور عصام شرف فى ظل الشعبية الكبيرة
التى حظى بها الدكتور نبيل العربى منذ توليه حقيبة الخارجية المصرية، الأمر
الذى استوجب بحثاً مستفيضاً عن شخصية يرضى عنها المصريون ويسيرون وراءها
وخلف سياساتها دون مزيد من الاعتراضات والاحتجاجات التى صارت صداعاً مزمناً
فى رأس حكومة شرف.
ويأتى تصريح العرابى لليوم السابع فى اتصال هاتفى عقب تلقيه خبر توليه
حقيبة الخارجية ليعطى مؤشراً ذا مغزى عن اتجاه بوصلة الخارجية المصرية فى
الفترة المقبلة وشخصية الوزير القادم الذى يحترم التفاصيل والتوقيت بتأكيده
على مواصلة الخارجية سياستها المعبرة عن طموحات وآمال المصريين، رافضاً أن
يتحدث عن مزيد من التفاصيل قبل الدراسة والبحث احتراماً لأستاذه العربى،
كما يحب أن يلقبه والذى تنتهى مهامه بوزراة الخارجية أول الشهر المقبل
ليتولى دفة الخارجية فى فترة حرجة تعيشها مصر والمنطقة بأكملها.