تحت شعار: سنة سالمة عام 2030 حملة للقضاء على تسوس الأسنان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أكد الدكتور عمر زيدان أستاذ العلاج التحفظى بجامعة "مينيسوتا" بشمال
الولايات المتحدة الأمريكية أنة بإمكان المجتمع فى فترة قصيرة أن يكون
خالٍ من التسوس رغم أن هذا الموضوع صعب تحقيقه حتى فى المجتمعات الغربية
لتعارض المصالح الاقتصادية لمهنة طب الأسنان مع مصلحة الصحة العامة
للمجتمع حيث يقول: إن المجتمع البحثى الغربى توصل إلى حلول لمرض تسوس
الأسنان من عدة سنوات.
وأشار إلى أنه من خلال الدراسات والأبحاث التى أجراها فى مجال تسوس
الأسنان أثبت أن مرض تسوس الأسنان يأتى نتيجة عدوى ميكروبية ومعظم الأحيان
تنتقل من آلام للطفل فى فترة زمنية من 6 : 36 شهر وهذه الفترة حرجة جدا
وهى فترة ظهور الأسنان عند الأطفال وتأتى العدوى نتيجة تقبيل الطفل أو
استخدام لأدوات الطفل والمتعلقة بالطعام.
وهذا الميكروب يسمى "ميتونزستربتوكوكاى" حيث يسكن فى الفم على هيئة
مستعمرات عديدة من سلالات من البكتيريا تتكون فى هذه الفترة الزمنية وتحدث
بعد ذلك إحكام سيطرتها على منطقة الفم حيث تستقر ويصبح من الصعوبة زحزحتها
وتمثل هذه المستعمرات والتى تم اكتشافها حتى الآن إلى ما يقرب من 300
سلالة.
وإذا سادت هذه السلالات عددياً يحدث مرض تسوس الأسنان وبمجرد حدوثه
يصبح مرض مزمن مثل مرض السكر أو ضغط الدم وبمجرد حدوثه لايمكن علاجه ولكن
يمكن السيطرة أو التحكم فى الأعراض السيئة التى تنتج عنه.
وأوضح زيدان الأعراض الخاصة بمرض التسوس وأنه من سلالة البكتيريا التى
تستخدم وتنتج حامض "اللاكتيل أسد" وهذا الحامض يذيب الأسنان وهذا هو
التسوس ووظيفة طبيب الأسنان أن يقوم بترميم الجزء الفاسد أو التالف من
الأسنان والمشكلة الرئيسية تكمن فى أن عملية الترميم تحتاج إلى تقنيات
عالية بأسعار باهظة.
لذلك فى المجتمعات المتقدمة حتى فى أمريكا 50 % من الشعب لا يستطيع
أن يتحمل أو يطيق سعر هذا العلاج فما بالك بالمجتمع المصرى البسيط لذلك من
الأهمية بدء مشروع قومى للقضاء على مرض تسوس الأسنان وهذا المشروع تم عرضه
على بعض الجامعات تقريبا 5 جامعات مصرية ويسمى باسم "سنة سالمة فى عام
2030".
ولحسن الحظ أن جامعة القاهرة الجامعة وجامعة الأزهر أول جامعة فى العالم
ساندت المشروع، أما بعض الجامعات الناشئة ليس لهم الخبرة لفهم قيمة هذا
المشروع الوطنى وهى دعوة قومية للقضاء على التسوس.
ونوه زيدان إلى أن الأبحاث التى أجراها فى هذا المجال كثيرة ويمكن تطبيقها
للوصول إلى الهدف القومى حيث يبدأ المشروع بالاهتمام بصحة فم الأم فى فترة
الحمل وفترة الاتصال الأول مع الطفل حيث يتم التحكم فى مستعمرات البكتيريا
الضارة بوسائل مختلفة منها المضمضة والتى تحتوى على مادة "الكلوروهكسدين"
وهى متوافرة فى مصر بأسعار زهيدة يمكن استخدامها بسهولة، أيضا اللبان
المحلى "بسكريات كحولية" وهو عبارة عن سكر "الزيلوتول" خماسى الكربون ولا
تستطيع البكتيريا تحليله والحصول على الطاقة منه.
وللأسف هذا السكر معظم إنتاجه يأتى من الصين والإنتاج العالمى حوالى 44
ألف طن فقط مما جعل سعره مرتفع برغم أن مصر تستطيع إنتاج هذا السكر من" قش
الأرز" بتقنيات موجودة حاليا.