ليلى مشرفة
الجنس : عدد المساهمات : 36 نقاط : 689 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 17/03/2010
| موضوع: الظرف المشدد قلب السرقة بالاكراه من جنحة الى جناية لما فيها من قهر و ارهاب للضحية الأحد 21 مارس 2010, 4:35 pm | |
| تعد السرقة بالأكراه من أخطر جرائم السرقة لما تحمله من قهر وإيلام للمجني عليه الذي يضطر للتضحية بكل مافي حوزته في سبيل ان ينجو بحياته.. وهو الأمر الذي يترك أثراً نفسياً له من شعوره بالخوف والفزع والمهانة وربما يؤدي لاصابته بالأمراض النفسية لعدم شعوره بالأمان ولذلك فقد غلظ المشرع المصري في عقوبتها حتي وصل إلي السجن المشدد لمدة تصل في عقوبتها إلي 7 سنوات . مع انتشار البطالة والمخدرات بين الشباب زادت نسبة الجريمة بشكل كبير حتي وصلت السرقة فيها إلي 19.54 ألف قضية سرقة منها السرقة بالأكراه فأسباب الجريمة ودوافعها وأثرها علي المجتمع كانت مسار هذا التحقيق الذي أجريناه مع الخبراء في القانون والأجتماع. ظرف التشديد المستشار أيمن الفداوي رئيس محكمة المنصورة يقول في هذا الموضوع إن السرقة بالأكراه هي عبارة عن سرقة ولكن توفرت فيها ظروف قلبتها من جنحة إلي جناية وهذه الظروف سماها المشرع المصري بظروف التشديد ومثال لذلك كأن تكون السرقة قد وقعت من شخصين فأكثر أو أن تكون قد حصلت ليلاً أو ان يوجد مع أحد السارقين أو كلاهما اسلحة ظاهرة أو مخفية أو يكون السارقون قد دخلو داراً أو منزلا مسكون أو معد للسكنه بواسطة تسور الجدران أو كسر الباب أو استعمال مفاتيح مصنعة أو بواسطة التخفي في زي أحد الضباط أو ابراز أمر مزور مدعي صدوره من إدارة الحكومة المهم ان يكون مع الجاني سلاحاً أرهب به الضحية مما يعدها في هذه الأمور كالسرقة بالاكراه فكل هذه الظروف إذ توفر فيها الظرف المشدد وهي الأكراه تنقلب السرقة من جنحة إلي جناية. وقد عرفت السرقة بالاكراه هي السرقة بطريق التهديد وحمله الأسلحة وهي قيام الجناة باستخدام اسلحتهم لأرهاب المجني عليهم. الدوافع اضاف إذا خضنا في الباعث أو الدافع علي ارتكاب السرقة بالإكراه تجد ان هناك عوامل كثيرة تظاهرت دفعت الجاني إلي هذه المسالك منها عوامل بيئية وعوامل نفسية وايضا مادية وأجتماعية فالعوامل المادية مثل الفقر الذي يدفع بالجاني إلي ارتكاب الجريمة من حيث أنه لا يجد عملا أو وظيفة مما جعله عاطلا وتفرغ للجرائم المادية والاجتماعية مشتملة علي سوء ظروف المجتمع من حيث ان المجتمع قد تفشي فيه الفقر والبطالة وأصبح الشباب الآن جالساً علي المقاهي ولا يجد عملا يشغله ويشغل أوقات فراغه ولا يجد دخلا يسد به رمق الحياة من حيث حقوقه في المجتمع فهو شاب ومن حقه ان يجد سكن وان يتزوج فأمام هذا الحرمان يجد نفسه تأمره بالسوء نحو أرتكاب الجرائم خاصة أن المناخ البيئي الذي نشاهده يساعد علي أرتكاب الجرائم. التربية السليمة يضيف ان نقول أن هناك مجرماً فيجب ان نبحث عن أسباب ودوافع إجرامه واقباله علي هذا الأجرام فهذه الأسباب الأسرة لها دخل فيها من حيث التربية السليمة لأننا في بعض الأحيان لا نجد الفقر سبباً للسرقة بالأكراه بل نجد الأسرة هي السبب ففي بعض الأحيان نجد مجرماً من الوسط الراقي في المجتمع ونجده يقوم بالسرقة وهو ليس في حاجة إلي المال الا ان اصدقاء السوء وعدم الرقابة من الأسرة دفعه إلي السقوط في المستنقع وأصبح من المجرمين وأصبح يهوي الجريمة. غياب الأسرة ونجد ان السبب ليس مادياً علي الاطلاق وأنما غياب الأسرة وعدم التربية السليمة وعدم زرع الوازع الديني دفع بهذا الشخص إلي هذا المسلك من طرق الإجرام الدكتور مصطفي حماد وكيل كلية الحقوق باسيوط يقول المشرع المصري ربط جريمة السرقة بالأكراه بعقوبة الجناية وجعلها من الجرائم غليظة العقوبة أما وقوعها في الطريق العام أو في مكان عام أو ماشبه ذلك وربطها المشرع بالخيانة لأن بها ظرف مشدد وهو الأكراه. اضاف السبب في وقوع السرقة بالاكراه يرجع إلي عدة أمور منها الانفجار السكاني والفقر والبطالة واسباب كثيرة دفعت الجاني إلي ارتكاب مثل هذه الجرائم التي تدخل الرعب والقهر في نفس الضحية وتترك أثراً سلبياً عليه يجعله في حيرة من أمره وخوف أو مرض نفسي. اجراءات صارمة ويجب اتخاذ اجراءات صارمة لتأمين المواطنين ضد هؤلاء الاشخاص وتتمثل في قانون مكافحة البلطجة وتطبيقه علي الجناة.. وضرورة النظر في القانون القديم مع إعادة صياغته بما يزيل العيوب التي كانت تشوبه مشيراً إلي ان لوسائل الاعلام دور مهم للغاية في الارتقاء بالمواطنين وسلوكهم وايعاظهم باللجوء إلي الطرق القانونية في حالة سقوطهم ضحايا لهؤلاء الشرذمة واظهار العواقب التي تلحق بهؤلاء الذين يقومون بالسرقة بالاكراه ومدي معاقبتهم وأنهم لن يفلتوا من يد العدالة مهما كانت الأسباب والظروف.
| |
|