محمود هويدى Admin
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 615 نقاط : 2024 السٌّمعَة : -1 تاريخ الميلاد : 11/03/1963 تاريخ التسجيل : 21/02/2010 العمر : 61
| موضوع: على مبارك أحد رواد التعليم في مصر الأربعاء 31 مارس 2010, 3:36 am | |
| على مبارك أحد رواد التعليم في مصر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مبارك أحد رواد التعليم في مصر عليباشا مبارك أحد الأعلام الهامة بجمهورية مصر العربية والذي كان له دورأساسي في النهضة التعليمية بمصر، هذا بالإضافة لتأليفه للعديد من الكتبالتي أثرت المكتبة العربية، وقد تم إطلاق اسم " أبو المعارف المصرية" عليه.النشأةولدعلي مبارك عام 1824م بقرية برنبال الجديدة من أعمال مركز دكرنس بمحافظةالدقهلية، لعائلة كريمة متوسطة الحال، والده هو الشيخ مبارك بن سليمان بنإبراهيم الروجي، تلقى مبارك تعليمه الابتدائي في كتاب القرية، ونظراًلتفوقه تم اختياره للتعلم في المدرسة الجهادية بالقصر العيني، ثم التحقبالمدرسة التجهيزية بأبي زعبل، التحق بعد ذلك في عام 1839م بمدرسةالمهندسخانة، وقد تلقى مبارك في هذه المدرسة العديد من العلوم مثلالميكانيكا، الديناميكا، الهيدروليكا، الطبوغرافيا، الفلك، الكيمياء،الجيولوجيا.عقبتخرجه عام 1844م، ونظراً لتفوقه ونبوغه تم اختياره للسفر في بعثة دراسيةإلى فرنسا بمرافقة أنجال محمد علي باشا ومجموعة من الطلاب النابغين، وفيفرنسا قام مبارك بدراسة العلوم العسكرية لمدة خمس سنوات، فألتحق بالمدرسةالمصرية الحربية بباريس، أعقبها بدراسة المدفعية والهندسة الحربية بكليةمتز، ثم جاءت مرحلة من التدريب بالجيش الفرنسي، وعقب وفاة محمد علي باشا 1848م، تم استدعاء البعثة فعادوا إلى مصر. المجال العمليفيعهد عباس باشا بدأ على مبارك مشواره العملي كمعلم بمدرسة المدفعية بطرة،ثم رقي إلى وظيفة مراقب على امتحانات الهندسة بالأقاليم، كما تم تكليفه منقبل عباس الأول هو وشخصين آخرين بمشروع لتنظيم ديوان المدارس، فكلف مباركبنظارة المدارس والعمل على تنفيذ المشروع والإشراف عليه، وبالفعل نفذالمشروع على أحسن وجه فقام مبارك بإعادة ترتيب ديوان المدارس وعينالمدرسين، كما شارك في تأليف عدد من الكتب الدراسية، وقام بتدريس عدد منالمواد وغيرها من الأمور التي تعمل على الارتقاء بالتعليم في مصر. وعندتولي سعيد باشا الحكم عام 1854م، قام بعزل علي مبارك وأرسله مع الجيشالمصري إلى حرب القرم، ومكث هناك قرابة العامين، وبعد عودته لمصر تم تعينهوكيلاً في نظارة الجهادية، ثم مهندس مقيم لجزء من مصر العليا، كما ساهم فيتعليم الضباط.ومعتولي إسماعيل باشا مقاليد الحكم في مصر 1863م، عين مبارك مشرفاً علىالقناطر الخيرية، وتولى مسئولية إعادة توجيه مياه النيل من فرع رشيد، كماتم تكليفه من قبل إسماعيل باشا بمشروع معماري يهدف على إعادة تنظيم مدينةالقاهرة، هذا المشروع الذي عمل مبارك على تنفيذه ببراعة فشقت الطرقالواسعة وخططت الميادين وشيدت المباني، ومازال وسط القاهرة يحمل ملامح هذاالتخطيط الذي قام به.هذابالإضافة لقيام الخديوي بتكليفه بتمثيل مصر في النزاع الناشئ بين كل منالحكومة المصرية وشركة قناة السويس، فحقق النجاح في فض هذا النزاع، ليثبتمبارك مرة بعد أخرى تفوقه وتميزه.تمتعينه بعد ذلك وكيلاً عاماً لديوان المدارس، مع استمراره في عمله كناظرعلى القناطر الخيرية، ثم ناظراً للمعارف عام 1868م، وناظراً للأشغالالعمومية ، ثم تولى نظارة عموم الأوقاف.جهوده في النهضة التعليميةظهرعلي مبارك في عصر كانت الدولة المصرية فيه تنتقل إلى مرحلة أخرى أكثرتقدماً، حيث كان حاكم مصر محمد علي باشا عاكفاً من اجل إجراء إصلاحاتشاملة في كافة المجالات والتي كان التعليم أحد أركانها الأساسية، فعمل علىإنشاء المدارس وإرسال البعثات التعليمية إلى أوروبا، وظهر عدد من روادالنهضة التعليمية في ذلك الوقت مثل علي مبارك ورفاعة الطهطاوي الذين اخذواعلى عاتقهم مهمة الارتقاء بالتعليم في مصركانمشروع علي مبارك والذي عرف " بلائحة رجب" هو أول المشاريع الفكرية التيظهرت عام 1868م، ويرجع تسمية المشروع بهذا الاسم نسبة إلى شهر رجب الذيانطلق فيه هذا المشروع، والتي تحددت أهدافه في نشر الكتاتيب في مصر وزيادةعدد المدارس الابتدائية، كما اهتم مبارك بإعداد المعلم، فطالب بإنشاء " مدرسة العلوم" عام 1872م، والتي هدفت إلى تخريج أساتذة للغة العربيةوالآداب للمدارس الابتدائية، كما قام بتأسيس دار الكتب عام 1870م، وأنشأمجلة " روضة المدارس" على نفقة وزارة المعارف، كما اهتم بالتعليم الفنيفتم إنشاء عدد من المدارس الفنية فتم إنشاء مدرسة التلغراف ومدرسة المساحةمؤلفاته:قدمعلى مبارك للمكتبة العربية العديد من المؤلفات الهامة والتي نذكر منهاموسوعة " الخطط التوفيقية الجديدة" والتي تتألف من عشرين جزء قام المؤلفبتقسيمها إلى الستة أجزاء الأولى للقاهرة، والجزء السابع لمدينةالإسكندرية والأجزاء الأخرى تتناول باقي المدن المصرية ويعتبر هذا الكتابمرجعاً تاريخياً وجغرافياً للباحثين نظراً لتناوله المدن المصرية منذالعصور القديمة مروراً بوصف لمساجدها وزواياها وكنائسها وغيرها" تنوير الأفهام في تغذى الأجسام " تم طبعه عام 1872م، و كتاب " نخبة الفكرفي تدبير نيل مصر "، "علم الدين "، وكانت أخر مؤلفاته كتاب " آثار الإسلامفي المدينة والعمران "، هذا بالإضافة لعدد من الكتب المدرسية مثل تقريبالهندسة، حقائق الأخبار في أوصاف البحار، تذكرة المهندسين، الميزان فيالأقيسة والأوزانالوفاة:توفي على باشا مبارك في 14 نوفمبر عام 1893م في منزله بمنطقة الحلمية الجديدة، متأثراً بالمرض، بعد حياة حافلة قضى جزء كبير منها في التفاني من أجل نهضة بلده | |
|